سبحان الله ,, و الحمد لله ,, و الله أكبر ,, و لا إله إلا الله
بسم الله الرحمن الرحيم
إنَّ الحمد لله نحمدهُ ونستعينهُ ونستغفرهُ ونعـــــــــــــوذُ باللهِ من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنامن يهدهِ اللهُ فلا مضلَّ له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما
فإنَّه لا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئاً ...
أهلا وسهلا بكل أعضاء و زوارمنتدى الحديث والسيرة النبوية
تحية عطرة عطرها مسك المحبة والاخاء...............
يسرني أيها المباركون أن أضع بين أيديكم
هذه المادة الطيبة والتي هي بعنوان
ابن القيّم : أول الأمم دخولاً الجنة
الإمام ابن القيّم الجوزية – رحمه الله – : في الصحيحين من حديث همام بن
منبه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “نحن السابقون
الأولون يوم القيامة بيد أنهم أوتو الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم” أي:
لم يسبقونا إلا بهذا القدر فمعنى بيد: معني سوى وغير وإلا ونحوها.
وفي صحيح مسلم من حديث أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: “نحن الأخرون الأولون يوم القيامة ونحن أول من يدخل الجنة بيد
أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم فاختلفوا فهدانا الله لما
اختلفوا فيه من الحق”.
وفي الصحيحين من حديث طاوس عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
“نحن الآخرون الأولون يوم القيامة نحن أول الناس دخولا الجنة بيد أنهم
أوتوا الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم”.
وروى الدارقطني من حديث زهير بن محمد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن
الزهري عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب عن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال: “إن الجنة حرمت على الأنبياء كلهم حتى أدخلها وحرمت على الأمم
حتى تدخلها أمتي” قال الدارقطني: غريب عن الزهري ولا أعلم روى عن عبد الله
بن محمد بن عقيل عن الزهري غير هذا الحديث ولا رواه إلا عمرو بن أبي سلمة
عن زهير.
فهذه الأمة أسبق الأمم خروجا من الأرض وأسبقهم إلى أعلى مكان في الموقف
وأسبقهم إلى ظل العرش وأسبقهم إلى الفصل والقضاء بينهم وأسبقهم إلى الجواز
على الصراط وأسبقهم إلى دخول الجنة فالجنة محرمة على الأنبياء حتى يدخلها
محمد ومحرمة على الأمم حتى تدخلها أمته.
وأما أول الأمة دخولا فقال أبو داود في سننه حدثنا هناد بن السرى عن عبد
الرحمن بن محمد المحاربي عن عبد السلام بن حرب عن أبي خالد الدالاني عن أبي
خالد مولى آل جعدة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“أتاني جبريل فأخذ بيدي فأراني باب الجنة الذي تدخل منه أمتي” فقال أبو
بكر: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم وددت أني كنت معك حتى أنظر إليه فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أما إنك يا أبا بكر أول من يدخل الجنة من
أمتي”.
وقوله: وددت أني كنت معك حرصا منه على زيادة اليقين وأن يصير الخبر عيانا
كما قال إبراهيم الخليل: {رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ
أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي}
وأما الحديث الذي رواه ابن ماجه في سننه حدثنا إسماعيل بن عمر الطلحي
أنبأنا داود بن عطاء المديني عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب عن سعيد بن
المسيب عن أبي بن كعب قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أول من
يصافحه الحق عمر وأول من يسلم عليه وأول من يأخذ بيده فيدخله الجنة” فهو
حديث منكر جدا قال الإمام أحمد: داود بن عطاء ليس بشيء وقال البخاري منكر
الحديث.[/size][/size]