سبحان الله ,, و الحمد لله ,, و الله أكبر ,, و لا إله إلا الله
http://arabic.rt.com/media/pics/2012.03/512/82da5d992737db4f16c5fc4f10c7799e.jpg
يدفن جثمان البابا شنودة الثالث في دير وادي النطرون الواقع بين القاهرة والإسكندرية، حسبما أوصى، وفي هذا الدير اعتكف الباب مراراً احتجاجاً على السلطة، وفيه عاش سنوات المنفى إثر خلاف عاصف مع الرئيس المصري الأسبق أنور السادات بسبب موقف البابا الرافض لاتفاقات كامب ديفيد للسلام مع إسرائيل.
ورغم أن البابا شنودة لم يكن رجل سياسة، بمعنى ممارسته للسياسة على أرض الواقع ، لكنه من موقعه كراع للكنيسة القبطية قادته تحولات بلده مصر لاتخاذ قرارات خطيرة مما يجري حوله. ولم يكن هذا غريباً على رجل أبصرت عيناه النور في عشرينيات القرن العشرين المنصرم، وهي العقود التي شهدت نمو حركة النهضة المصرية، وأحزابها الرئيسية التي قارعت الاستعمار البريطاني، وعملت على الانتقال بمصر والبلدان العربية الأخرى من تبعات أربعمائة سنة من الاحتلال العثماني الذي أغرق البلاد والعباد في ظلمات الجهل والفقر والتحجر الفكري والديني.