كلنا ضد العنف كيفما كان نوعه.. نفسيا او جسديا... لكن
هناك أفكار وتقاليد متجذرة في ثقافات الكثيرين والتي تحمل
في طياتها الرؤية الجاهلية لتمييز الذكر على الأنثى مما يؤدي
ذلك إلى تصغير وتضئيل الأنثى ودورها، وفي المقابل تكبير
وتحجيم الذكر ودوره. حيث يعطى الحق دائما للمجتمع الذكوري
للهيمنة والسلطنة وممارسة العنف على الأنثى منذ الصغر،
وتعويد الأنثى على تقبل ذلك وتحمله والرضوخ إليه إذ إنها لا
تحمل ذنباً سوى أنها ولدت أنثى.
فالعنف لا يولد الإ الحقد والكراهية والشتات فلو كل رجل يستخدم هذا الاسلوب
وضع أخته أو أمه أو بنته موضع هذه المرأة المسكينة التي جاءت لتحيي بيته
وتلم شعثه وتجمع شمله لكان الأمر مختلف تماما ولكن في هذا المكان يكون فاقد
للعقل وللدين ولا يشرف أي امرأة أن يكون هذا رب أسرتها .
فلو نظرنا إلى الوحوش والحيوانات فهي لا تستخدم العنف مع باقي اسرتها وهذا
يكون الحيوان أفضل وأشرف منه ((أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ
أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ))
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (رفقاً بالقوارير ) وقال : ( أستوصوا بالنساء خيرا )
_هل هذا هو ما اوصنا بيه رب العزة,
ورسولنا عليه افظل الصلاة والسلام؟؟؟؟