سبحان الله ,, و الحمد لله ,, و الله أكبر ,, و لا إله إلا الله
أنواع الوقف
تعريف الوقف:
- الوقف لغةً : الكف والمنع.
- الوقف اصطلاحاً : هو قطع الصوت على الكلمة زمناً يسيراً يتنفس فيه بغية متابعة القراءة.
أقسام الوقف:
ينقسم الوقف إلى أربعة أقسام:
أولاً : الوقف الاضطراري.
وهو الوقف على الكلمة عند ضق النفس أو طروء سعال أو نسيان مفاجئ أ, بكاء أو
نوم أو نحو ذلك ، وهو جائز على أي كلمة وإن لم يتم المعنى ، وإنما ينبغي
على القارئ الابتداء من المكان الصحيح.
الثاني : الوقف الاختباري.
وهو الوقف الذي يحصل عند سؤال ممتحن لاختباره ، أو تعليم قارئ من قبل معلمه
لبيان المقطوع ، والموصول والمحذوف رسماً ، ومتى يقف على المرسوم بالهاء
أو بالتاء المربوطة ، وهو جائز على أي كلمة ثم ينبغي على القارئ الابتداء
من المكان الصحيح كما تقدم ، خاصة أنه في مقام التعليم.
الثالث: الوقف الانتظاري.
وهو الوقف على الكلمة التي تحتمل أكثر من وجه في القراءات العشر المتواترة
بقصد التعليم ، ولا يشترط في هذا الوقف ولا ما قبله تمام المعنى وحكمه
الجواز. ويصح منه في مقام التعليم ما لا يصح في غيره.
الرابع: الوقف الاختياري.
وهو أن يقف القارئ بمحض اختياره وإرادته من غير عارض سبب من الأسباب، وهو المراد هنا وله خمسة أنواع:
أنواع الوقف الاختياري
1- الوقف اللازم:
وهو ما إذا وصل بما بعده أفهم معنى غير المراد ، ويُرمز له بالمصحف الشريف بوضع ميم هكذا: (م) على الكلمة التي يلزم الوقف عليها نحو:
(إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ م وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ)
[الأنعام:36].
فهنا يلزم الوقف مع تنفس كامل على: (يَسْمَعُونَ).
حكمه: يلزم الوقف عليه والابتداء بما بعده.
2- الوقف التام:
وهو الوقف على ما تم معناه ، ولم يتوقف معناه على ما بعده لا لفظاً ولا معنى. ويرمز له بالمصحف الشريف بوضع هذه الإشارة: (قلى). نحو الوقف على : (بسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) ثم الابتداء بـ: (الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) ، ويكون الإتمام عند رؤوس الآيات ونهاية السور ، وعند تمام القصص ، ويكون وجوده في غير الفواصل في نحو قوله تعالى:
(قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ قلى فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ)
[الكهف:22]
نقف عند: (إِلَّا قَلِيلٌ قلى). ثم نبدأ بقوله تعالى: (فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ).
حكمه : يحسن الوقف عليه والابتداء بما بعده والوقف عليه أولى.
3- الوقف الكافي:
هو الوقف على ما انفصل في اللفظ وتعلق في المعنى نحو الوقف على: (إِنَّ الْعِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا) وهذا وقف كافٍ ثم تقرأ:
(هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)
[يونس:65].
وهذا أكفى منه ويكثر في أواخر الآيات ، ويرمز له بالمصحف الشريف بوضع: (ج).
حكمه : الجواز وهو ما استوى فيه الأمران الوصل
والوقف وإن كان الوقف عليه أولى ، كالوقف التام يحسن الوقف عليه والابتداء
بما بعده ، والتام يكون أكثر حسناً من الكافي.
4- الوقف الحسن:
وهو الذي يحسن الوقف عليه ، لأنه حسن مفيد ولا يحسن الابتداء بما بعده لتعلقه به لفظاً ومعنىً ، نحو قوله تعالى:
(وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ) [الأنعام:17]
ثم تقرأ: (وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ)
[الأنعام:17]
فالوقف على كلمة (هو) حسن إلا أن الوصل أولى ، وكالوقوف على لفظ الجلالة (الله) في قوله تعالى في الفاتحة: (الْحَمْدُ للّهِ) فإنه لا يحسن الابتداء بـ: (رَبِّ الْعَالَمِينَ) وهكذا ويرمز له بالمصحف الشريف بوضع: (صلى).
حكمه : يحسن الوقف عليه ، ولا يحسن الابتداء بما بعده إلا في رؤوس الآيات فإن ذلك سنة ، لحديث أم سلمة الذي ذكرته في المقال
[ الوقف (1) ].
5- الوقف القبيح:
وهو الذي لا يجوز تعمد الوقف عليه لعدم تمام الكلام به لتعلقه ما بعده لفظاً ومعناً نحو الوقف على: (بسْمِ) من قوله تعالى:
(بسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ).
وللوقف القبيح درجات متفاوتة في القبح ، مثال ذلك الوقف على وصف لا يليق بالله عزوجل كأن تقف على قوله تعالى: (يَسْتَحْيِي) من قوله تعالى:
(إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا)
[البقرة:26].
أو الوقف على كلمة توهم خلاف ما أراد الله تعالى ، كأن تقف على لفظ الجلالة: (الله) من قوله تعالى:
(فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)
[البقرة:258].
ويرمز له بالمصحف الشريف بالرمز : (لا).
حكمه : لا يجوز الوقف عليه إلا الوقف الاضطراري
ثم الابتداء الصحيح ، فإن تعمد الوقف كان آثماً جداً ، وإن قصد الوقف
وتعمّده وكان عالماً بالمعنى والحكم كان كافراً - والعياذ بالله - والله
أعلم.
ودمتم بأمان الله وحفظه