سبحان الله ,, و الحمد لله ,, و الله أكبر ,, و لا إله إلا الله
درجات الصوم
الصوم شرعا هو الإمساك عن
المفطرات يوما كاملا من طلوع الفجر إلى غروب الشمس ، و زاد الشافعية و
المالكية فى هذا التعريف "النية" لأنها ركن من أركان الصوم.
أما العارفون فيقولون ان مقصود الصوم فهو الخواء و كسر الهوى لتقوى النفس على التقوى.
و قد صنف الإمام أبو حامد الغزالى فى كتابه إحياء علوم الدين الصوم إلى ثلاثة درجات هى
صوم "العموم" و صوم "الخصوص" و خصوم "خصوص الخصوص".
أما صوم العموم فهو كف البطن و الفرج عن قضاء الشهوة (الأكل و الشرب و الجماع).
أما
صوم الخصوص كما يقول الإمام أبو حامد الغزالى صوم الصالحين و هو كف السمع و
البصر و اللسان و اليد و الرجل و سائر الجوارح عن الآثام ، و يتحقق بستة
أمور هى "غض البصر" عملا بحديث رسول الله صلى الله عليه و سلم " النظرة سهم
مسموم من سهام إبليس لعنه الله فمن تركها خوفا من الله أتاه الله إيمانا
يجد حلاوته فى قلبه".
"صوم اللسان" و هو حفظ اللسان عن الهذيان و الكذب و
الغيبة و النميمة و الفحش و الجفاء و الخصومة و المراء و شغله بذكر الله و
تلاوة القرآن عملا بقول رسول الله صلى الله عليه و سلم "إنما الصوم جنة
فإذا كان أحدكم صائما فلا يرفث و لا يجهل و إن إمرؤ قاتله أو شاتمه فليقل
إنى صائم ..إنى صائم".
"صوم السمع" بكف السمع عن الإصغاء إلى كل مكروه
لأن كل ما حرم قوله حرم الإصغاء إليه و لذلك سوى الله بين التسمع و بين أكل
السحت فقال تعالى " سماعون للكذب أكالون للسحت". و قال تعالى "لولا ينهاهم
الربانيون و الأحبار عن قولهم الإثم و أكلهم السحت".
"كف بقية الجوارح
عن الآثام" من اليد و الرجل و كف البطن عن الشبهات وقت الإفطار فلا معنى
للصوم بالكف عن الطعام الحلال ثم الإفطار على الحرام.
قال صلى الله عليه و سلم "كم من صائم ليس له من صومه إلا الجوع و العطش".
فقيل
فى تفسير ذلك هو يفطر على الحرام و قيل هو الذى يمسك عن الطعام الحلال و
يفطر على لحوم الناس بالغيبة و قيل هو الذى لا يحفظ جوارحه عن الآثام.
"عدم
الإستكثار من الطعام الحلال عند الفطر" إذ لا يوجد وعاء أبغض إلى الله من
بطن ملىء من حلال إذ كيف تكسر الشهوة و يقهر الشيطان إذا تدارك الصائم عند
فطره ما فاته فى نهاره و ربما زاد عليه فلا يتحقق الشعور بالخواء و لا تكسر
الشهوة و إنما تزداد لذة النفس "بزيادة الطعام و أنواعه عن المعتاد" مع أن
روح الصوم و سره هى تضيف القوى و إخضاع النفس حتى لا يستطيع الشيطان إعادة
المرء إلى الشرور ، و من الآداب ألا يكثر الصائم من النوم بالنهار حتى يحس
بالجوع و العطش و يستشعر ضعف قوته ، حتى يصفو القلب و يستديم هذا الضعف
بتتابع ليالى الصوم حتى تخف على الصائم مشقة تهجده و أوراده فعسى الشيطان
ألا يحوم على قلبه فيستطيع المرء النظر إلى ملكوت السماء.
فمن جعل بين
قلبه و صدره مخلاه "أى معدة مملوءة بالطعام كالمخلاة" فهو عن الله محجوب من
أخلى معدته فلا يكفيه ذلك لرفع الحجاب ما لم يخل همته من غير الله.
و
يفسر الإمام أبو حامد الغزالى النوع الثالث من الصوم بقوله : أما صوم خصوص
الخصوص فهو صوم القلب عن الهمم الدنية و الأفكار الدنيوية و كفه عما سوى
الله عز و جل بالكلية فهو إنصراف عن غير الله سبحانه و تعالى و تلبس بمعنى
قوله عز و جل " قل الله ثم ذرهم فى خوضهم يلعبون".
بقلم نفيسة عبد الفتاح
مصدر الإمان
الصوم شرعا هو الإمساك عن
المفطرات يوما كاملا من طلوع الفجر إلى غروب الشمس ، و زاد الشافعية و
المالكية فى هذا التعريف "النية" لأنها ركن من أركان الصوم.
أما العارفون فيقولون ان مقصود الصوم فهو الخواء و كسر الهوى لتقوى النفس على التقوى.
و قد صنف الإمام أبو حامد الغزالى فى كتابه إحياء علوم الدين الصوم إلى ثلاثة درجات هى
صوم "العموم" و صوم "الخصوص" و خصوم "خصوص الخصوص".
أما صوم العموم فهو كف البطن و الفرج عن قضاء الشهوة (الأكل و الشرب و الجماع).
أما
صوم الخصوص كما يقول الإمام أبو حامد الغزالى صوم الصالحين و هو كف السمع و
البصر و اللسان و اليد و الرجل و سائر الجوارح عن الآثام ، و يتحقق بستة
أمور هى "غض البصر" عملا بحديث رسول الله صلى الله عليه و سلم " النظرة سهم
مسموم من سهام إبليس لعنه الله فمن تركها خوفا من الله أتاه الله إيمانا
يجد حلاوته فى قلبه".
"صوم اللسان" و هو حفظ اللسان عن الهذيان و الكذب و
الغيبة و النميمة و الفحش و الجفاء و الخصومة و المراء و شغله بذكر الله و
تلاوة القرآن عملا بقول رسول الله صلى الله عليه و سلم "إنما الصوم جنة
فإذا كان أحدكم صائما فلا يرفث و لا يجهل و إن إمرؤ قاتله أو شاتمه فليقل
إنى صائم ..إنى صائم".
"صوم السمع" بكف السمع عن الإصغاء إلى كل مكروه
لأن كل ما حرم قوله حرم الإصغاء إليه و لذلك سوى الله بين التسمع و بين أكل
السحت فقال تعالى " سماعون للكذب أكالون للسحت". و قال تعالى "لولا ينهاهم
الربانيون و الأحبار عن قولهم الإثم و أكلهم السحت".
"كف بقية الجوارح
عن الآثام" من اليد و الرجل و كف البطن عن الشبهات وقت الإفطار فلا معنى
للصوم بالكف عن الطعام الحلال ثم الإفطار على الحرام.
قال صلى الله عليه و سلم "كم من صائم ليس له من صومه إلا الجوع و العطش".
فقيل
فى تفسير ذلك هو يفطر على الحرام و قيل هو الذى يمسك عن الطعام الحلال و
يفطر على لحوم الناس بالغيبة و قيل هو الذى لا يحفظ جوارحه عن الآثام.
"عدم
الإستكثار من الطعام الحلال عند الفطر" إذ لا يوجد وعاء أبغض إلى الله من
بطن ملىء من حلال إذ كيف تكسر الشهوة و يقهر الشيطان إذا تدارك الصائم عند
فطره ما فاته فى نهاره و ربما زاد عليه فلا يتحقق الشعور بالخواء و لا تكسر
الشهوة و إنما تزداد لذة النفس "بزيادة الطعام و أنواعه عن المعتاد" مع أن
روح الصوم و سره هى تضيف القوى و إخضاع النفس حتى لا يستطيع الشيطان إعادة
المرء إلى الشرور ، و من الآداب ألا يكثر الصائم من النوم بالنهار حتى يحس
بالجوع و العطش و يستشعر ضعف قوته ، حتى يصفو القلب و يستديم هذا الضعف
بتتابع ليالى الصوم حتى تخف على الصائم مشقة تهجده و أوراده فعسى الشيطان
ألا يحوم على قلبه فيستطيع المرء النظر إلى ملكوت السماء.
فمن جعل بين
قلبه و صدره مخلاه "أى معدة مملوءة بالطعام كالمخلاة" فهو عن الله محجوب من
أخلى معدته فلا يكفيه ذلك لرفع الحجاب ما لم يخل همته من غير الله.
و
يفسر الإمام أبو حامد الغزالى النوع الثالث من الصوم بقوله : أما صوم خصوص
الخصوص فهو صوم القلب عن الهمم الدنية و الأفكار الدنيوية و كفه عما سوى
الله عز و جل بالكلية فهو إنصراف عن غير الله سبحانه و تعالى و تلبس بمعنى
قوله عز و جل " قل الله ثم ذرهم فى خوضهم يلعبون".
بقلم نفيسة عبد الفتاح
مصدر الإمان