سبحان الله ,, و الحمد لله ,, و الله أكبر ,, و لا إله إلا الله
...
أن يعلم أنه مااستقبل رمضان بأعظم من توبة نصوح يفيء بها العبد إلى ربه
سريرة خالصة صادقة بينك وبين الله ينطوي قلبك عليها قبل أن يدخل رمضان، يجعل الله لك بها سببا من العون على الطاعة، الله يقول: {قل لمن في أيديكم من الأسرى إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتيكم خيرا مما أخذ منكم}.
هذا العباس بن عبدالمطلب أسر في بدر وطالبه النبي _صلى الله عليه وسلم_ بأن يفدي نفسه وثلاثة معه، فاعتذر بأنه لامال يملكه، فقال له _صلى الله عليه وسلم_ فأين المال الذي أودعته أم الفضل، قلت لها: في مكان كذا كذا وكذا، فقال: والله لا يعلم بهذا أحد إلا الله ولقد أخبرتها بالمال وأعطيتها إياه في جوف الليل، ثم إنه أخرج المال وفدى نفسه ومن معه. وبقي
صادقا مع الله فهو يقول عن نفسه رضي الله عنه قال: فأنا الآن _هذا بعد
بدر_ صدقه الله، لي عشرين خادما _أي مولى مملوكين_ أقلهم يدخل عليَّه عشرين
ألفا، ثم قال: وأعطاني الله سقاية الحجيج ومايسرني أن لي بها أموال مكة كلها وبقيت الأخرى _يقصد ماوعد الله جل وعلا به من المغفرة_.
ويُفقه من هذا كله إذا ضم إلى غيره من الكتاب والسنة: أن الإنسان أعلم بصدقه مع الله وأدرى بحاله.
وإن رأيت أحدا في رمضان ليلا أونهارا يجترئ على المعاصي ويقترفها، والله لوصدق الله قبل أن يدخل الشهر لصدقه الله، لكنه _عياذا بالله_ من قبل أن يدخل الشهر ماطوى قلبه على سريرة صالحة، وإلاالتجارة مع الله رابحة لايمكن أن تخسر أبدا. ومن هلك إنما هلك بذنبه ولايهلك على الله إلاهالك. لكن من صدق مع الله صدقه الله. الله يقول: {ياأيها اللذين ءامنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} هذا مطلب دنيوي، وقال في الآخرة: قال الله: {هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم} و من صدق مع الله صدقه الله.
وقد قيل: وهذا تراه عيانا نخرج
نحن الآن بعد هذا المجلس المبارك عند هذا الأمير المبارك إذا وصلنا إلى
الباب يزاحم بعضنا بعضا، فإذا تحركت السيارات كل منا يريد أن يسبق وهذا
تراه في كل مكان. تخلص من هذا:المقام في الطرقات لمن سبق، والمقام عند الله لمن صدق.المقام في طرقات الدنيا لمن سبق، وأما المقام عند الله جل جلاله فلمن صدق.
فلايمكن أن يحمل الإنسان بين جنباته شيئ أعظم من الصدق مع الله. ومن معاني الصدق على الله:أن يعلم العبد فقره، أن يعلم العبد كثرة ذنبه، وأن يعلم العبد تقصيره، وأن يعلم العبد ضعفه، وأنه لايمكن أن يغفر ذنب ويعطى مطلوب ويدفع مرهوب إلابالله _جل وعلا_ وحده دون سواه. كماقال العز بن عبدالسلام رحمه الله: "والله لن يصلوا إلى شيئ بغير الله فكيف يوصل إلى الله بغير الله".
فأعظم مايمكن أن يختم به شعبان ويستقبل به رمضان.أن تنطوي القلوب على نية صادقة تريد ماعند الله، تريد وجه الله والدار الآخرة. فمن كان كذلك فليستبشر وليأمل خيرا فإن الله جل وعلا عند ظن عبده به.
"تأملات في آيات الصيام"
أن يعلم أنه مااستقبل رمضان بأعظم من توبة نصوح يفيء بها العبد إلى ربه
سريرة خالصة صادقة بينك وبين الله ينطوي قلبك عليها قبل أن يدخل رمضان، يجعل الله لك بها سببا من العون على الطاعة، الله يقول: {قل لمن في أيديكم من الأسرى إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتيكم خيرا مما أخذ منكم}.
هذا العباس بن عبدالمطلب أسر في بدر وطالبه النبي _صلى الله عليه وسلم_ بأن يفدي نفسه وثلاثة معه، فاعتذر بأنه لامال يملكه، فقال له _صلى الله عليه وسلم_ فأين المال الذي أودعته أم الفضل، قلت لها: في مكان كذا كذا وكذا، فقال: والله لا يعلم بهذا أحد إلا الله ولقد أخبرتها بالمال وأعطيتها إياه في جوف الليل، ثم إنه أخرج المال وفدى نفسه ومن معه. وبقي
صادقا مع الله فهو يقول عن نفسه رضي الله عنه قال: فأنا الآن _هذا بعد
بدر_ صدقه الله، لي عشرين خادما _أي مولى مملوكين_ أقلهم يدخل عليَّه عشرين
ألفا، ثم قال: وأعطاني الله سقاية الحجيج ومايسرني أن لي بها أموال مكة كلها وبقيت الأخرى _يقصد ماوعد الله جل وعلا به من المغفرة_.
ويُفقه من هذا كله إذا ضم إلى غيره من الكتاب والسنة: أن الإنسان أعلم بصدقه مع الله وأدرى بحاله.
وإن رأيت أحدا في رمضان ليلا أونهارا يجترئ على المعاصي ويقترفها، والله لوصدق الله قبل أن يدخل الشهر لصدقه الله، لكنه _عياذا بالله_ من قبل أن يدخل الشهر ماطوى قلبه على سريرة صالحة، وإلاالتجارة مع الله رابحة لايمكن أن تخسر أبدا. ومن هلك إنما هلك بذنبه ولايهلك على الله إلاهالك. لكن من صدق مع الله صدقه الله. الله يقول: {ياأيها اللذين ءامنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} هذا مطلب دنيوي، وقال في الآخرة: قال الله: {هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم} و من صدق مع الله صدقه الله.
وقد قيل: وهذا تراه عيانا نخرج
نحن الآن بعد هذا المجلس المبارك عند هذا الأمير المبارك إذا وصلنا إلى
الباب يزاحم بعضنا بعضا، فإذا تحركت السيارات كل منا يريد أن يسبق وهذا
تراه في كل مكان. تخلص من هذا:المقام في الطرقات لمن سبق، والمقام عند الله لمن صدق.المقام في طرقات الدنيا لمن سبق، وأما المقام عند الله جل جلاله فلمن صدق.
فلايمكن أن يحمل الإنسان بين جنباته شيئ أعظم من الصدق مع الله. ومن معاني الصدق على الله:أن يعلم العبد فقره، أن يعلم العبد كثرة ذنبه، وأن يعلم العبد تقصيره، وأن يعلم العبد ضعفه، وأنه لايمكن أن يغفر ذنب ويعطى مطلوب ويدفع مرهوب إلابالله _جل وعلا_ وحده دون سواه. كماقال العز بن عبدالسلام رحمه الله: "والله لن يصلوا إلى شيئ بغير الله فكيف يوصل إلى الله بغير الله".
فأعظم مايمكن أن يختم به شعبان ويستقبل به رمضان.أن تنطوي القلوب على نية صادقة تريد ماعند الله، تريد وجه الله والدار الآخرة. فمن كان كذلك فليستبشر وليأمل خيرا فإن الله جل وعلا عند ظن عبده به.
"تأملات في آيات الصيام"