سبحان الله ,, و الحمد لله ,, و الله أكبر ,, و لا إله إلا الله
بسم الله الرحمن الرحيم
رمضان والشوق إلى الجنان |
د. بدر عبد الحميد هميسه |
الجنة دار كرامة أولياء الله تعالى وعباده المخلصين ، ولن يجد المسلم يوم القيامة كرامة وفوزاً وفلاحاً بعد رضي الله تعالى ورؤيته أنعم ولا أفضل من الجنة . هذه الجنة تتهيأ في شهر رمضان ، وتتزدلف لأهل الإيمان ، تفتّح أبوابها إشعاراً بعظمة هذه الطاعة في هذا الشهر الكريم ، عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله: «إذا كَانَ أَوَّلُ ليْلَةٍ من شَهرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّياطِينُ ومَرَدَةُ الجِنِّ، وغُلِّقَتْ أبوَابُ النَّارِ فَلَمْ يُفْتَحْ منْهَا بَابٌ، وفُتِحَتْ أَبوَابُ الجَنَّةِ فلمْ يُغْلَقْ منْها بَابٌ، ويُنَادِي مُنَادٍ: يا بَاغِيَ الخَيرِ: أَقْبِلْ، ويا بَاغِيَ الشَّر: أَقْصِرْ، ولله عُتَقَاءُ مِنَ النَّار وذَلكَ كُلَّ لَيْلَةٍ» رواه الترمذي (682) وابن ماجه (1642) و ابن خزيمة (1883) وابن حبان (3435) والحاكم وقَالَ: على شرط الشيخين (1/582) وصححه الألباني في صحيح الترمذي. وفي الجنة باب خاص بالصائمين ,عَنْ سِهْلِ بنِ سَعْدٍ عَنْ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «في الجنَّةِ ثَمَانِيَةُ أبْوَابٍ فيهَا بَابٌ يُسَمَّى الرَّيَّانُ لا يَدْخُلُهُ إِلاّ الصَّائِمُونَ» رَوَاهُ الشَّيخَان رواه البخاري (3084) ومسلم (1155) والترمذي (765) والنسائي (4/168) وابن ماجه (1640) وأحمد (5/335). فالحنة مطلب الصائمين العابدين . قال تعالى : {وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} (72) سورة الزخرف. وقال : {تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيًّا} (63) سورة مريم. وسلعتهم التي يسعون إليها , فعن أبي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - :« مَنْ خَافَ أَدْلَجَ وَمَنْ أَدْلَجَ بَلَغَ الْمَنْزِلَ أَلاَ إِنَّ سِلْعَةَ اللَّهِ غَالِيَةٌ أَلاَ إِنَّ سِلْعَةَ اللَّهِ الْجَنَّةُ » سنن الترمذي (2638 ) صحيح. يا سلعةَ الرحمن ِلست رخيصة ً * * * بـل أنتِ غالية ٌعلى الكسلان يا سلعة الرحمـن ليس ينالُها * * * في الألـفِ إلا واحـدٌ لا اثنان يا سلعة الرحمن أين المشتري * * * ِفلقـد عُرِضتِ بأيسـر الأثمان يا سلعة الرحمن هل من خاطب ٍ * * * فالمهرُ قبل المـوتِ ذو إمكان يا سلعة الرحمن لـولا أنَّهـا * * * حُجِـبَتْ بكلِّ مكـاره ِالإنسان ِما كان قـطُّ من متخلفٍ * * * وتَعَــلتْ دارُ الجـزاءِ الثاني لكنَّها حُجِـبَتْ بكلِّ كـريهـةٍ * * * ليُصـدَّ عنها المبطلُ المتواني وتنالهـا الهـممُ التي تَسْـمُو * * * إلى ربِّ العلا بمشيئةِ الرحمن فاتْعَـبْ ليوْم ِمعادِك الأدنى * * * تَجِدْ راحاتهِ يومَ المعادِ الثاني عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي رَبِيعَةُ بْنُ كَعْبٍ الأَسْلَمِيُّ ، قَالَ:كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَأَتَيْتُهُ بِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ ، فَقَالَ لِي : سَلْ ، فَقُلْتُ : أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ. قَالَ : أَوَ غَيْرَ ذَلِكَ ؟ قُلْتُ : هُوَ ذَاكَ ، قَالَ : فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ.أخرجه مُسْلم 2/52(1029) و"أبو داود" 1320 و"النَّسائي" 2/227. والجنة هي النعيم الذي يتشوقون إليه , عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم . قال : (( من يدخل الجنة ينعم ولا يبأس لا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه )) رواه مسلم . وهي الراحة الكبرى بعد الكد والتعب في الدنيا , فليس للعابد مستراح إلا في ظل شجرة طوبى , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : يُؤْتَى بِأَنْعَمِ أَهْلِ الدُّنْيَا ، مِنْ أَهْلِ النَّارِ ، يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَيُصْبَغُ فِي النَّارِ صَبْغَةً ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ : يَا ابْنَ آدَمَ ، هَلْ رَأَيْتَ خَيْرًا قَطُّ ؟ هَلْ مَرَّ بِكَ نَعِيمٌ قَطُّ ؟ فَيَقُولُ : لاَ ، وَاللهِ ، يَا رَبِّ ، وَيُؤْتَى بِأَشَدِّ النَّاسِ فِي الدُّنْيَا ، مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، فَيُصْبَغُ فِي الْجَنَّةِ صَبْغَةً ، فَيُقَالُ لَهُ : يَا ابْنَ آدَمَ ، هَلْ رَأَيْتَ بُؤْسًا قَطُّ ؟ هَلْ مَرَّ بِكَ شِدَّةٌ قَطُّ ؟ فَيَقُولُ : لاَ ، وَاللهِ ، يَا رَبِّ ، مَا مَرَّ بِي بُؤُسٌ قَطُّ ، وَلاَ رَأَيْتُ شِدَّةً قَطُّ.. صحيح مسلم (7266). فشمروا أيها الصائمون للجنة , عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ لأَصْحَابِهِ : أَلاَ هَلْ مُشَمِّرٍ لِلْجَنَّةِ ، فَإِنَّ الْجَنَّةَ لاَ خَطَرَ لَهَا هِيَ ، وَرَبِّ الْكَعْبَةِ نُورٌ يَتَلَأْلَأُ ، وَرَيْحَانَةٌ تَهْتَزُّ ، وَقَصْرٌ مُشَيَّدٌ ، وَنَهْرٌ مُطَّرِدٌ ، وَفَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ نَضِيجَةٌ ، وَزَوْجَةٌ حَسْنَاءُ جَمِيلَةٌ ، وَحُلَلٌ كَثِيرَةٌ فِي مَقَامٍ أَبَدًا فِي حَبْرَةٍ وَنَضْرَةٍ فِي دَارٍ عَالِيَةٍ سَلِيمَةٍ بَهِيَّةٍ ، قَالُوا : نَحْنُ الْمُشَمِّرُونَ لَهَا يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : قُولُوا : إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ ذَكَرَ الْجِهَادَ وَحَضَّ عَلَيْهِ . صحيح ابن حبان - (ج 16 / ص 389)(7381) حسن. واسألوا الله بهمة عالية الفردوس الأعلى منها , ثبت في الصحيحن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا سألتم الله الجنة فاسألوه الفردوس .. فإنه أعلى الجنة، وأوسط الجنة، ومنه تُفجّر أنهار الجنة، وفوقه عرش الرحمن ) . وروى البخاري رحمه الله بإسناده إلى أنس بن مالك رضي الله عنه أن أم الربيع بنت البراء وهي أم حارثة بن سراقة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا نبي الله ألا تحدثني عن حارثة ـ وكان قتل يوم بدر أصابه سهم غرب فإن كان في الجنة صبرت وإن كان غير ذلك اجتهدت عليه في البكاء قال : "يا أم حارثة إنها جنان في الجنة وإن ابنك أصاب الفردوس الأعلى" صحيح البخاري 2/139. قال تعالى : { وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ،لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } { فالحسنى } : هي الجنة . ففي صحيح مسلم عن عبد الله بن مسعود والمغيرة بن شعبة رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " آخر من يدخل الجنة : رجل فهو يمشي على الصراط مرة ، ويكبو مرة ، وتسفعه النار مرة ، فإذا جاوزها التفت إليها ، فقال : تبارك الذي نجاني منك ، لقد أعطاني الله شيئاً ما أعطاه أحداً من الأولين والآخرين . فترتفع له شجرة فيقول : أي رب أدنني من هذه الشجرة أستظل بظلها وأشرب من مائها فيقول الله تبارك وتعالى: يا ابن آدم لعلي إن أعطيتكها سألتني غيرها ؟ فيقول : لا يا رب ، ويعاهده أن لا يسأله غيرها وربه يعذره ، لأنه يرى مالا صبر له عليه ، فيدنيه منها فيستظل بظلها ، ويشرب من مائها . ثم ترفع له شجرة هي أحسن من الأولى ، فيقول: يا رب أدنني من هذه لأشرب من مائها ، وأستظل بظلها لا أسألك غيرها فيقول : يا ابن آدم ألم تعاهدني أنك لا تسألني غيرها ؟ فيقول : لعلي إن أدنيتك منها أن تسألني غيرها ، فيعاهده أن لا يسأله غيرها وربه يعذره لأنه يرى مالا صبر له عليه فيدنيه منها ، فيستظل بظلها ، ويشرب من مائها ثم ترفع له شجرة عند باب الجنة هي أحسن من الأوليين فيقول : أي رب أدنني من هذه الشجرة لأستظلَّ بظلها وأشربَ من مائها لا أسألك غيرها فيقول : يا ابن آدم ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها ؟ قال : بلى يا رب ، هذه لا أسألك غيرها وربه يعذره لأنه يرى مالا صبر له عليه فيدنيه منها ، فإذا أدناه منها سمع أصوات أهل الجنة فيقول: يا رب أدخلنيها فيقال له : ادخل الجنة فيقول : رب كيف وقد نزل الناس منازلهم وأخذوا أخذاتهم فيقول الله : يا ابن آدم ما يرضيك مني ؟! أترضى أن يكون لك مثل ملك من ملوك الدنيا ؟ فيقول : رضيت رب فيقول : لك ذلك ومثله ، ومثله ، ومثله ، ومثله فيقول في الخامسة : رضيت رب فيقول الله تعالى : لك ذلك وعشرة أمثاله ، ولك ما اشتهت نفسك ولذّت عينك ثم يقول الله تعالى له : تمن ، فيتمنى ، ويذكره الله : سل كذا وكذا ، فإذا انقطعت به الأماني ثم يدخل بيته ويدخل عليه زوجتاه من الحور العين، فيقولان : الحمد لله الذي أحياك لنا وأحيانا لك فيقول: ما أعطى أحد مثل ما أعطيت . قال ( يعني موسى عليه السلام ) : رب فأعلاهم منزلة ؟ قال : أولئك الذين أردت غرس كرامتهم بيدي وختمت عليها فلم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على قلب بشر ) . سبحان من غرست يداه جنة * * * الفردوس عند تكامل البنيان ويداه أيضا أتقنت لبنائها* * * فتبارك الرحمن أعظم بان لما قضى رب العباد العرش قا * * * ل تكلمي فتكلمت ببيان قد أفلح العبد الذي هو مؤمن* * * ماذا ادخرت له من الإحسان فيها الذي والله لا عين رأت * * * كلا ولا سمعت به الأذنان كلا ولا قلب به خطر المثا * * * ل له تعالى الله ذو السلطان هي جنة طابت وطاب نعيمها * * * فنعيمها باق وليس بفان وانظر إلى قصص المشتاقين إلى الجنة تجد فيها العجب العجاب ,قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه يوم بدر، حين أقبل المشركون في عَدَدهم وعُدَدهم: "قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض" . فقال عمير بن الحُمام: عرضها السموات والأرض؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نعم" فقال: بخ بخ، فقال: "ما يحملك على قولك بخ بخ؟ " قال رجاء أن أكون من أهلها! قال: "فإنك من أهلها" فتقدم الرجل فكسر جفن سيفه، وأخرج تمرات فجعل يأكل منهن، ثم ألقى بقيتهن من يده، وقال: لئن أنا حييت حتى آكلهن إنها لحياة طويلة! ثم تقدم فقاتل حتى قتل، رضي الله عنه . رواه مسلم في صحيحه برقم (1901) من حديث أنس، رضي الله عنه. وهذا عمرو بن الجموح سيد من السادات .هو عمرو بن الجموح.كان له صنم اسمه مناف يتقرب إليه ويسجد بين يديه مناف و مفزعه عند الكربات وملاذه عند الحاجات ..صنم صنعه من خشب .. لكنه أحب إليه من أهله وماله ..وكان شديد الإسراف في تقديسه وتزيينه وطييبه وتلبيسه وكان هذا دأبه مذ عرف الدنيا حتى جاوز عمره الستين سنة ..فلما بُعث النبي صلى الله عليه وسلم في مكة وأرسل مصعب بن عمير رضي الله عنه داعيةً ومعلماً لأهل المدينة أسلم ثلاثة أولاد لعمرو بن الجموح مع أمهم دون أن يعلم .. فعمدوا إلى أبيهم فأخبروه بخبر هذا الداعي المعلم وقرؤوا عليه القرآن .. وقالوا : يا أبانا قد اتبعه الناس فما ترى في أتباعه ؟ فقال : لست أفعل حتى أشاور مناف فأَنظُرَ ما يقول !! ثم قام عمرو إلى مناف وكانوا إذا أرادوا أن يكلموا أصنامهم جعلوا خلف الصنم عجوزاً تجيبهم بما يلهمها الصنم في زعمهم .. أقبل عمرو يمشي بعرجته إلى مناف .. وكانت إحدى رجليه أقصر من الأخرى فوقف بين يدي الصنم معتمداً على رجله الصحيحة تعظيماً واحتراماً ثم حمد الصنم وأثنى عليه ثم قال : يا مناف .. لا ريب أنك قد علمت بخبر هذا القادم ولا يريد أحداً بسوء سواك وإ نما ينهانا عن عبادتك .. فأشِرْ عليّ يا مناف فلم يردَّ الصنم شيئاً . فأعاد عليه فلم يجب .. فقال عمرو : لعلك غضبت وإني ساكت عنك أياماً حتى يزول غضبك ثم تركه وخرج فلما أظلم الليل أقبل أبناؤه إلى مناف فحملوه وألقوه في حفرة فيها أقذار وجيف .. فلما أصبح عمرو دخل إلى صنمه لتحيته فلم يجده فصاح بأعلى صوته : ويلكم !! من عدا على إلهنا الليلة فسكت أهله ففزع واضطرب وخرج يبحث عنه فوجده منكساً على رأسه في الحفرة..فأخرجه وطيبه وأعاده لمكانه..وقال له : أما والله يا مناف لو علمتُ من فعل هذا لأخزيته ..فلما كانت الليلة الثانية أقبل أبناؤه إلى الصنم فحملوه وألقوه في تلك الحفرة المنتنة .. فلما أصبح الشيخ التمس صنمه فلم يجده في مكانه فغضب وهدد وتوعد .. ثم أخرجه من تلك الحفرة فغسله وطيبه ثم ما زال الفتية يفعلون ذلك بالصنم كل ليلة وهو يخرجه كل صباح فلما ضاق بالأمر ذرعاً راح إليه قبل منامه وقال : ويحك يا مناف إن العنز لتمنع أُسْتَها ..ثم علق في رأس الصنم سيفاً وقال : ادفع عدوك عن نفسك فلما جَنَّ الليلُ حمل الفتيةُ الصنم وربطوه بكلب ميت وألقوه في بئر يجتمع فيها النتن .. فلما أصبح الشيخ بحث عن مناف ف لما رآه على هذا الحال في البئر قال : ورب يبـول الثعلبـان برأسه لقد خاب من بالت عليه الثعالب ثم دخل في دين الله وما زال يسابق الصالحين في ميادين الدين وانظر إليه .. لما أراد المسلمون الخروج إلى معركة بدر منعه أبناؤه لكبر سنه وشدة عرجه .. فأصر على الخروج للجهاد.. فاستعانوا برسول الله صلى الله عليه وسلم فأمره بالبقاء في المدينة .. فبقي فيها ..فلما كانت غزوة أحُد أراد عمرو الخروج للجهاد .. فمنعه أبناؤه فلما أكثروا عليه ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم يدافع عبرته .. ويقول : يا رسول الله إن بنيّ يريدون أن يحبسوني عن الخروج معك إلى الجهاد قال : إن الله قد عذرك فقال يا رسول الله والله إني لأرجو أن أطأ بعرجتي هذه في الجنة ..فأذن له صلى الله عليه وسلم بالخروج .. فأخذ سلاحه وقال : اللهم ارزقني الشهادة ولا تردّني إلى أهلي. فلما وصلوا إلى ساحة القتال .. والتقى الجمعان وصاحت الأبطال ورميت النبال انطلق عمرو يضرب بسيفه جيش الظلام ويقاتل عباد الأصنام .. حتى توجه إليه كافر بضربة سيف كـُتِبَت له بها الشهادة ..فدفن رضي الله عنه ومضى مع الذين أنعم الله عليهم ..وبعد ست وأربعين سنة في عهد معاو ية رضي الله عنه نزل بمقبرة شهداء أحد سيل شديد غطّى أرض القبور فسارع المسلمون إلى نقل رُفات الشهداء .. فلما حفروا عن قبر عمرو بن الجموح فإذا هو كأنه نائم .ليّن جسده تتثنى أطرافه لم تأكل الأرض من جسده شيئاً..محمد العريفي : استمتع يحياتك 80 , انظر: القصة في (( سيرة ابن هشام )) (1/382). ابن الجوزي : المنتظم1/330 . أخرج الطبراني في الأوسط 1887 , 517 / 2 من حديث عمر ، ولفظه " لما نزلت من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا ) قال أبو الدحداح : استقرضنا ربنا من أموالنا يا رسول الله ؟ قال : نعم .قال : فإن لي حائطين ، أحدهما بالعالية ، والآخر بالسافلة فقد أقرضت ربي خيرهما . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " رب عذقا مدلى لأبي الدحداح في الجنة " .وفي رواية أخرى كان غلام من الأنصار يملك بستانًا يجاور بستان رجل من الصحابة، فأراد الغلام أن يبني حائطًا يفصل بستانه عن بستان صاحبه، فاعترضت له نخلة هي في نصيب الآخر، فأتاه فقال: أعطني النخلة أو بعني إياها، فأبى، فأقبل الغلام على رسول الله فشكا له الحال، فأمره أن يأتي بصاحبه، فأقبلا والنبي عليه الصلاة والسلام بين أصحابه، فقال له: ((أعطه النخلة))، قال: لا، فكرّر عليه ثلاثًا وهو يأبى، عندها قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أعطه النخلة ولك بها نخلة في الجنة))، قال: لا، والصحابة يرقبون الموقف ويكبِرون العرض ويعظمون الثمن ويستنكرون الإحجام من الرجل. وبينا الدهشة تعلو الوجوه وصمت الاستغراب يملأ المكان إذ شق ذلكم الصمت صوت أبي الدحداح رضي الله عنه وهو يقول: يا رسول الله، إن أنا اشتريتُ النخلة ووهبتها الغلام ألي النخلة في الجنة؟ قال: ((نعم))، فقال أبو الدحداح: يا هذا، قد ابتعتُ النخلة ببستاني الذي فيه ستمائة نخلة، فقبل، فذهب أبو الدحداح مسرعًا إلى بستانه ينادي زوجته: يا أم الدحداح، اخرجي وأبناءك فقد بعت البستان. قالت: لمن؟ قال: لله بنخلة في الجنة، قالت: ربح بيعك وبارك الله لك فيما اشتريت. ثم أقبلت على صبيانها تخرج ما في أفواههم وتنفض ما في أكمامهم حتى أفضت إلى الحائط الآخر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم: ((كم من عذق معلّق أو مدلىّ في الجنة لأبي الدحداح)). ستمائة نخلة وماء نقيّ وظلّ وافر وأشجار وثمار، أطيار وأزهار بنخلة واحدة. ذكر ابن حجر رحمه الله في كتابة فتح الباري قصة عن أبي داود , أبو داود هو العالم الذي صنف كتاباً في الحديث ضمن كتاباً فيه من الأحاديث ما يزيد على خمسة الآف حديث وهو الذي يقال أخرجه أبو داود أو رواه أبو داود , ابن حجر رحمه الله قال صحت عنه فيذكر رحمه الله فيقول كان أبو داود في سفينة من السفن فلما تحركت هذه السفينة إذا برجل على الشاطئ يعطس فحمد الله ورفع صوته بالحمد فماذا صنع أبو داود استأجر قارباً من قوارب هذه السفينة بدرهم من أجل أن يأتي إلى هذا الرجل الذي عطس ليشمته فانتقل بهذا القارب وشمته ثم رجع فقيل له لماذا صنعت كل هذا فقال رحمه الله لعله مجاب الدعوة إذا قلت (يرحمك الله) قال (يهديكم الله ويصلح بالكم) ربما يكون مجاب الدعوة فيقول نام مَنْ في السفينة فلما رقدوا إذا بمنادٍ ينادي يقول (إن أبا داود اشترى الجنة من الله بدرهم ) .ابن حجر الفتح 17/440. وذكر بعض المؤرخين أن العدو أغار على ثغر من ثغور الإسلام فقام عبد الواحد بن زيد وكان خطيب البصرة وواعظا فحث الناس على البدر والجهاد ووصف لهم ما في الجنة من نعيم ثم وصف الحور العين وفقال: غادة ذات دلال ومرح * * * يجد الواصف فيها ما اقترح خلقت من كل شيء حسن * * * طيب فالليث عنها مضطرح أترى خاطبها يسمعها * * * إذ تدير الكأس فورا والقدح يا حبيبا لست أهوى غيره * * * بالخواتيم يتم المفتتح لا تكونن كما جدّى إلى * * * منتهى حاجته ثم جمح لا فما يخطب مثلي من سهى * * * إنما يخطب مثلي من ألح فأشتاق الناس إلى الجنة وارتفع بكاء بعضهم ورخصت عليهم أنفسهم في سبيل الله فوثبت عجوز من بين النساء وهي أم إبراهيم البصري وقالت: يا أبو عبيد أتعرف ابني إبراهيم الذي يخطبه رؤساء أهل البصرة إلى بناتهم وأنا أبخل به عليهم؟قال: نعم قالت: والله قد أعجبني حسن هذه الجارية وقد رضيتها عروسا لابني إبراهيم فكرر ما ذكرت من أوصاف لعل نفسه تشتاق.فقال أبو عبيد: إذا ما بدت والبدر ليلة تمه * * * رأيت لها فضلا مبينا على البدر وتبسم عن ثغر نقى كأنه من * * * اللؤلؤ المكنون في صدف البحر فلو وطئت بالنعل منها على الحصى* * * لأزهرت الأحجار من غير ما قطر ولو شئت عقد الخصر منها عقدته* * * كغصن من الريحان ذي ورق خضر ولو تفلت في البحر حلو لعابها* * * لطاب لأهل البر شرب من البحر أبى الله إلا أن أموت صبابة * * * بساحرة العينين طيبة النشر فلما سمع الناس ذلك اضطربوا وكبروا وقامت أم إبراهيم وقالت: يا أبو عبيد قد والله رضيت بهذه الجارية زوجة لابني إبراهيم فهل لك أن تزوجها له في هذه الساعة وتأخذ مني مهرها عشرة ألاف دينار لعل الله أن يرزقه الشهادة فيكون شفيعا لي ولأبيه يوم القيامة ؟فقال أبو عبيد: لأن فعلتي فأرجوا والله أن تفوزوا فوزا عظيما.فصاحت العجوز: يا إبراهيم...يا إبراهيم فوثب شاب من وسط الناس وقال : لبيكي يا أماه فقالت: أي بنيا أرضيت بهذه الجارية زوجة لك ومهرها أن تبدل مهجتك في سبيل الله؟قال: أي والله يا أماه فذهبت العجوز مسرعة إلى بيتها ثم جاءت بعشرة ألاف دينار ووضعتها في حجر عبد الواحد بن زيد ثم رفعت بصرها إلى السماء وقالت: اللهم إني أشهدك أني زوجت ابني من هذه الجارية على أن يبدل مهجته في سبيلك فتقبله مني يا أرحم الراحمين. ثم قالت: يا أبو عبيد هذا مهر الجارية عشرة ألاف دينار فجهز به وجهز به الغزات في سبيل الله.ثم انصرفت واشترت لولدها فرسا حسنا وسلاحا جيدا ثم أخدت تعد الأيام لمفارقته وهي تودعه في كل نظرة تنظرها وكلمة تسمعها.فلما حان وقت النفير خرج إبراهيم يعدو والمجاهدون حوله يتسابقون والقراء يتلون قوله تعالى:إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ .سورة التوبة 111. ثم نظرت إليه لما أرادت فراقه وقالت: يا بني إياك أن يراك الله مقصرا في سبيله ثم ضمته إلى صدرها وقالت: اذهب يا بني فلا جمع الله بيني وبينك إلا بين يديه يوم القيامة.فلما وصلوا إلى ساحة المعركة وبرز الناس للقتال أسرع إبراهيم إلى المقدمة وبدأ القتال ورميت النبال أما إبراهيم فقد جال بين العدو وصال وقاتل قتال الأبطال حتى قتل أكثر من ثلاثين من جيش العدو فلما رأى العدو ذلك أقبل عليه جمع منهم هذا يطعنه وهذا يضربه وهو يقاوم ويقاتل حتى خارت قواه ووقع من فرسه فقتلوه.ورجع الجيش إلي البصرة منتصرا رافعا راية الإسلام..فلما رأتهم أم إبراهيم أخذت تبحث بعينيها فلما رأت أبى عبيد قالت له:هل قبل الله هديتي فأهني أو ردت فأعزى فقال لها: بل والله لقد قبل الله هديتك وأرجوا أن يكون ابنك الآن مع الشهداء في الجنة يسترزق فقالت: الحمد الله الذي لم يخيب فيه ضني وتقبل نسكي مني.فلما كان الغد جاءت أم إبراهيم إلى مجلس أبو عبيد وقالت: السلام عليك يا أبو عبيد بشراك بشراك.فقال: ما زلتي مبشرة بالخير ما خبرك؟فقالت: نمت البارحة فرأيت ابني إبراهيم في المنام في روضة حسناء وعليه قبة خضراء وهو على سرير من اللؤلؤ وعلى رأس ه تاج يتلألأ وإكليل يزهر وهو يقول: يا أماه أبشري قد قبل المهر وزفت العروس . موسوعة البحوث والمقالات العلمية :علي بن نايف الشحود 1/111. عن رجاء بن حيوة وزيره كنت مع عمر بن عبدالعزيز لما كان والياً على المدينة فأرسلني لأشتري له ثوباً، فاشتريته له بخمسمائة درهم، فلما نظر فيه قال : هو جيد لولا أنه رخيص الثمن !فلما صار خليفة للمسلمين، بعثني لأشتري له ثوباً فاشتريته له بخمسة دراهم ! فلما نظر فيه قال : هو جيد لولا أنه غالي الثمن!قال رجاء : فلما سمعت كلامه بكيت.فقال لي عمر : ما يبكيك يا رجاء ؟ قلت : تذكرت ثوبك قبل سنوات وما قلت عنه فكشف عمر لرجاء بن حيوة سر هذا الموقف. وقال يا رجاء : إن لي نفساً تواقة، وما حققت شيئاً إلا تاقت لما هو أعلى منه، تاقت نفسي إلى الزواج من ابنة عمي فاطمة بنت عبدالملك فتزوجتها، ثم تاقت نفسي إلى الإمارة فوليتها، وتاقت نفسي إلى الخلافة فنلتها، والآن يا رجاء تاقت نفسي إلى الجنة فأرجو أن أكون من أهلها . قال الفضيل لرجل: كم أتى عليك؟ قال: ستون سنة. قال له: أنتَ من ستين سنة تسير إلى ربك؛ يوشك أن تبلغ. فقال الرجل: إنا لله وإنا إليه راجعون. فقال فضيل: مَن علم أنه لله عبد، وأنه إليه راجع، فليعلم أنه موقوف وأنه مسئول، فليُعِد للمسألة جوابًا. فقال له الرجل: فما الحيلة؟ قال: يسيرة.. تُحسن فيما بقي يغفـر لق ما مضى؛ فإنك إنْ أسأتَ فيما بقي أُخذتَ بما مضى وما بقي.] [لطائف المعارف (بتصرف)]. فهل سيجعلك الصوم ورمضان تشتاق إلى جنة الرحمن وهل ستعمل لها ؟ . عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أصبح منكم اليوم صائما ؟ قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا . قال : فمن تبع منكم اليوم جنازة ؟ قال أبوبكر : أنا . قال : فمن أطعم منكم اليوم مسكينا ؟ قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا . قال : فمن عاد منكم اليوم مريضا ؟ قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :ما اجتمعن في امرئ ، إلا دخل الجنة . أحد التابعين يقول وكله إشتياق إلى الجنة وحورها: لأشترين حورية من الحور العين بثلاثين ختمة للقرآن لا أنام حتى أختم هذه الثلاثين ختمة، ويختم تسعًا وعشرين فيغلبه النوم فينام فيرى حورية من حوريات أهل الجنة تأتي فتركله برجلها، وتقول: أتخطُبُ مثْلِي وعنِّي تَنَامُ *** ونومُ المُحبِّينَ عنِّي حَرَام لأنا خُلِقْنَا لكلِّ امرئٍ *** كَثيرِ الصلاةِ كثيرِ القِيام فقام بعدها، وأكمل ذلك واجتهد، وقال: برحمة الله لأجتهدن إلى أن أنال هذه؛ إلى أن أنال هذه الحورية. [وأبو سليمان الدارني] -عليه رحمة الله- ينام ليلة من الليالي، عابد زاهد عبَد الله، وأخلص لله، وصدق مع الله، يمني نفسه بما في الجنة من نعيم، فيقول في ليلة من الليالي -نائمًا والنفس أحيانًا تحدث بما ترغب وبما تريد وبما تحب- قال: فرأيت -فيما يرى النائم- كأن حورية جاءتني، وقالت: ما هكذا يفعل الصالحون -يا أبا سليمان- أتنام وأنا أربى لك في الخدور من خمسمائة عام. لا إله إلا الله؛ فما نام بعدها إلا قليلا؛ جد وطلب ليلحق بها. يقول أبو هريرة رضي الله عنه يوم إن في الجنة حوراء يقال لها العيناء إذا مشت مشى حولها سبعون ألف وصيف كلهن مثل جمالها تقول هذه العيناء أين الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر. وعنْ مُعاذ بْنِ أَنَسٍ رضي اللَّه عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ : ( مَنْ كظَمَ غيظاً ، وهُو قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنْفِذَهُ ، دَعَاهُ اللَّهُ سُبْحانَهُ وتَعالَى عَلَى رُؤُوسِ الْخلائقِ يَوْمَ الْقِيامَةِ حَتَّى يُخَيِّرَهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ مَا شَاءَ ) رواه أَبُو داوُدَ ، والتِّرْمِذيُّ وقال : حديثٌ حسنٌ . عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبلال صلاة الغداة :" حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام منفعة ، فإني سمعت الليلة خشف نعليك بين يدي في الجنة . قال بلال : ما عملت عملا في الإسلام أرجى عندي منفعة من أني لا أتطهر طهورا تاما في ساعة ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب الله لي أن أصلي ". البخاري في الصحيح 41 / 3 . عن أنس بن ما لك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ألا أخبركم برجالكم في الجنة ؟ قالوا : بلى يا رسول الله . فقال : النبي في الجنة ، والصدّيق في الجنة والشهيد في الجنة ،والمولود في الجنة ، والرجل يزور أخاه في ناحية المِصْر لا يزوره إلا لله عز وجل في الجنة ، قال : ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة ؟ قالوا : بلى يا رسول الله . قال : كل ولود ودود ، إذا غضبت أوأسيء إليها ، أو غضب ] أي زوجها [ قالت : هذه يدي في يدك لا أكتحل بغمض حتى ترضى). رواه الطبراني في الأوسط ) 1764 ) 442 / 2 ، وفي الصغير . (118 ) 89 / 1. عنْ أَبي مُوسى رضي اللَّه عنْه قال : قالَ لي رسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : ( أَلا أَدُلُّك على كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الجنَّةِ ؟ ) فقلت : بلى يا رسول اللَّه ، قال : ( لا حول ولا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ ). متفقٌ عليه. عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من سأل الله الجنة ثلاث مرات قالت الجنة اللهم أدخله الجنة ومن استجار من النار ثلاث مرات قالت النار اللهم أجره من النار ) رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه ولفظهم واحد والحاكم وقال صحيح الإسناد. عن جابر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، أنه قال: " من قال سبحان الله العظيم وبحمده، غرست له نخلة في الجنة " قال فيه الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ الْجَنَّةَ تَشْتَاقُ إِلَى ثَلاَثَةٍ : عَلِيٍّ ، وَعَمَّارٍ ، وَسَلْمَانَ.هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ ، لاَ نَعْرِفُهُ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ الحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ. الترمذي 6/141. فانظر في قصص هؤلاء وأعمالهم حتى تعرف لماذا اشتاقت الجنة إليهم . |
المصدر : صيد الفوائد